كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٤٤
أبو بكر؟ قال: لا، قيل فعمر؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل في الحجرة ثم قال علي: أما انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا تكذبوا على فمن كذب على متعمدا أولجته النار.
وبالاسناد قال: قال رسول الله (ص): لينتهن أو لأبعثن إليهم رجلا يمضى فيهم أمرى فيقتل المقاتلة، ويسبي الذرية، قال: فقال أبو ذر: فما راعني إلا برد كف عمر في حجرتي من خلفي، قال: من تراه يعنى؟ قلت: ما يعنيك ولكن يعنى خاصف النعل يعنى عليا (ع).
قال علي بن عيسى عفا الله عنه: قد سبق ذكرى لهذه الأحاديث بألفاظ تقارب هذه، وإنما أوردتها ههنا لأذكر عقيبها ما أورده ابن البطريق عقيب إيرادها.
قال رحمه الله: اعلم أن رسول الله (ص) إنما قال ذلك تنويها بذكر أمير المؤمنين ونصا عليه بأمور منها: انه ولي الامه بعده، لأنه قال: يضرب رقابكم على الدين بعد قوله: امتحن الله قلبه للايمان، وجعل ذلك ببعث الله سبحانه وتعالى له لا من قبل نفسه وهذا نص منه عليه السلام ومن الله سبحانه وتعالى على أمير المؤمنين عليه السلام لاستحقاق استيفاء حق الله تعالى له ممن كفر ولا يستحق ذلك بعد النبي إلا الامام ودليل صحته قوله (ص) في خبر من هذه الأخبار رجلا منى، أو قال: مثل نفسي، فدل على أن المراد بذلك التنويه باستحقاق الولاء لكونه مثل نفسه، إذ قال: مثل نفسي، ويزيده بيانا وإيضاحا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث آخر: وقسمه بالله تعالى انه ما اشتهى الامارة إلا يومئذ، والمتمني والمشتهي لا يطلب ما هو دون قدره بدليل قوله تعالى: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) فالمتمني يكون بما فضل به البعض على البعض لا لما استووا فيه، ويزيده بيانا ما تقدم في الخبر من
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357