كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٧٣
ونور هداه ما خبا، ومهر اقدامه ما كبا دعاه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى التوحيد فلبى، وجلا ظلم الشر وجلى، وسلك المحجة البيضاء، وأم الحجة الزهراء، جنيت ثمار النصر من علمه، والتقطت جواهر العلم من قلمه، ونشأت ضراغم المعارك من أجمه (الضرغام والضرغامة الأسد) وبأس كيوان اقدام هممه، وأخضرت ربى الأماني من ديم كرمه (الديمة المطر ليس فيه رعد وبرق أقلة ثلث النهار أو ثلث الليل وأكثره ما بلغ، وجمعه ديم) نعم هو أبو الحسن القليل الوسن الذي لم يسجد للوثن، هو عصرة المنجود (العصر الملجا والمنجود المكروب) هو من الذين أحيوا أموات الآمال بحباء الجود، هو من الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود، هو محارب الكفرة والفجرة بالتأويل والتنزيل، هو الذي مثله مذكور في التوراة والإنجيل، هو الذي كان للمؤمنين وليا حفيا، وللرسول بعده وصيا، نصره كبيرا وآمن به صبيا هو الذي كان لجنود الحق سندا، ولأنصار الدين يدا وعضدا ومددا، ولضعفاء المسلمين مجيرا ولصناديد الكافرين مبيرا (الصنديد السيد الشجاع) ولكؤوس العطاء على الفقراء مديرا حتى أنزل فيه وفي أهل بيته الذين طهرهم الله تطهيرا: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) هو على العلي الوصي الولي، الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي، الرضى المرضى، المنافي القوي الجري اللوذعي الأريحي المولوي، الصفي الوفي الذي بصره الله حقائق اليقين، ورتق به فتوق الدين، الذي صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصدق وبخاتمه في الركوع تصدق، واعتصب بالسماحة والحماسة وتطوق، ودقق في علومه ومعارفه وحقق وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق، ومزق من أبناء الحروب ما مزق، وغرق في لجة سيفه من أسود الهياج من غرق، وحرق بشهاب صارمه من شياطين العراق من حرق حتى استوسق
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357