ويدل عليه ما روي عن علي عليه السلام شكوت إلى رسول الله (ص) حسد الناس لي فقال: أما ترضى أن تكون رابع أربعة؟ أول من يدخل الجنة أنا وأنت، والحسن والحسين وأزواجنا عن إيماننا، وشمائلنا وذرياتنا خلف أزواجنا.
وعن النبي (ص) حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عشيرتي ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فانا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة.
وروي ان الأنصار قالوا: فعلنا وفعلنا كأنهم افتخروا فقال العباس أو ابن عباس لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله (ص) فأتاهم في مجالسهم فقال: يا معشر الأنصار، ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ألم تكونوا ضلا لا فهداكم الله بي؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: أفلا تجيبونني؟ قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: أفلا تقولون: ألم يخرجك قومك فآويناك؟ أو لم يكذبوك فصدقناك؟ أو لم يخذلوك فنصرناك؟
قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب وقالوا أموالنا وما بأيدينا لله ولرسوله فنزلت الآية.
وقال رسول الله (ص): (ألا) ومن مات على حب آل محمد مات شهيدا ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ومنكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة،