ورواه ابن لهيعة عن عمارة بن عرفة، عن ابن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه بنحوه.
الحديث الخامس عن عبد الله بن عباس قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، ثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر، فلما اتخذ المنبر وتحول إليه حن عليه فأتاه فاحتضنه فسكن، قال: ولو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة (1) * وهذا الاسناد على شرط مسلم ولم يروه إلا ابن ماجة من حديث حماد بن سلمة.
الحديث السادس عن عبد الله بن عمر قال البخاري: ثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان، ثنا أبو حفص واسمه عمر بن العلاء - أخو أبي عمرو بن العلاء - قال: سمعت نافعا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر إليه، فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه. وقال عبد الحميد: أنا عثمان بن عمر، أنا معاذ بن العلاء عن نافع بهذا. ورواه أبو عاصم عن ابن أبي رواد، عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (2). هكذا ذكره البخاري * وقد رواه الترمذي عن عمرو بن علي الفلاس، عن عثمان بن عمرو ويحيى بن كثير، عن أبي غسان العنبري كلاهما عن معاذ بن العلاء به وقال: حسن صحيح غريب. قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي في أطرافه:
ورواه علي بن نصر بن علي الجهضمي، وأحمد بن خالد الخلال، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في آخرين عن عثمان بن عمر عن معاذ بن العلاء قال: وعبد الحميد هذا - يعني الذي ذكره البخاري - يقال: إنه عبد بن حميد والله أعلم. قال شيخنا: وقد قيل إن قول البخاري: عن أبي حفص واسمه عمرو بن العلاء، وهم، والصواب معاذ بن العلاء كما وقع في رواية الترمذي * قلت: وليس هذا ثابتا في جميع النسخ، ولم أر في النسخ التي كتبت منها تسميته بالكلية والله أعلم. وقد روى هذا الحديث الحافظ أبو نعيم من حديث عبد الله بن رجاء، عن عبيد الله بن عمر، ومن حديث أبي عاصم عن ابن أبي رواد كلاهما عن نافع عن ابن عمر قال: قال تميم الداري ألا نتخذ لك منبرا. فذكر الحديث.