____________________
طلعت شمس من أحبك ليلا * فاستضاءت فما لها من غروب إن شمس النهار تطلع بالليل * وشمس القلوب ليس تغيب ويذكرون أنه سمى الحلاج لأنه اطلع على سر القلوب وكان يخرج لب الكلام كما يخرج الحلاج لب القطن بالحلج وقيل كان يقعد بواسط بدكان حلاج فمضى الحلاج في حاجة ورجع فوجد القطن محلوجا مع كثرته فسماه الحلاج وفى الصوفية من يقبله ويقول إنه كان يعرف اسم الله الأعظم ومنهم من يرده ويقول كان مموها ويذكرون أن الشبلي أنفذ إليه بفاطمة النيسابورية وقد قطعت يده فقال لها قولي له إن الله أئتمنك على سر من أسراره فأذعته فأذاقك حد الحديد فان أجابك فاحفظي جوابه ثم سليه عن التصوف ما هو فلما جاءت إليه أنشأ يقول .... * لما غلب الصبر وما أحسن في مثلك * أن ينهتك الستر وإن عنفني الناس * ففي وجهك لي عذر كأن البدر محتاج * إلى وجهك يا بدر وهذا الشعر للحسين بن الضحاك الخليع الباهلي ثم قال لها امضى إلى أبى بكر وقولي له يا شبلى والله ما أذعت له سرا فقالت له ما التصوف فقال ما أنا فيه والله ما فرقت بين نعمة وبلوى ساعة قط فجاءت إلى الشبلي وأعادت عليه فقال يا معشر الناس الجواب الأول لكم والثاني لي وذكروا أنه لما قطعت يده ورجله صاح وقال وحرمة الود الذي لم يكن * يطمع في إفساده الدهر ما نالني عند هجوم البلا * باس ولا مسني الضر ما قد لي عضو ولا مفصل * إلا وفيه لكم ذكر وكتب بعض الصوفية على جدع الحلاج ليكن صدرك للاسرار * حصنا لا يرام