ولم يمسك الناس ببغداد عن ابتقاص؟؟ ابن الفرات وهجوه مع حسن آثاره وأحضر محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان دار المقتدر في الوقت الذي ضم فيه على ابن الفرات فقلد الوزارة وانصرف إلى منزله بباب الشماسية في طيار وركب يوم الخميس بعده فخلع عليه وحمل وقلد؟؟ سيفا وقيل إن السبب في ولايته كان بعناية أم ولد المعتضد بأمره على إن ضمن لها مائة ألف دينار وقوى أمره عندها رياء كان يظهره وكان الخدم من الدار يأتونه بالكتب فلا يكلم الواحد منهم إلا بعد مائة ركعة يصليها فكانوا ينصرفون بوصفه وما رأوا منه وخلع على ابنه عبد الله بن محمد لخلافة أبيه واستبدل بالعمال وعزل كل من كان خطوطه إلى علي بن الفرات وآله (وفى هذه السنة) مات وصيف موشجير يوم الخميس لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان (وفيها) مات الخرقي المحدث (وحج بالناس) في هذه السنة الفضل بن عبد الملك ثم دخلت سنة 300 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بنى العباس فيها أمر جعفر المقتدر برفع مطالبة المواريث عن الناس وأن يورث ذوو الأرحام ولا يعرض لاحد في ميراث إلا لمن صح أنه غير وارث وكان الناس من قبل ذلك في بلاء وتعلل متصل من المستخرجين والعاملين (وفيها) أخرج محمد بن إسحاق بن كنداجيق بعض أصحابه لمحاربة قوم من القرامطة جاءوا إلى سوق البصرة فعاثوا بها وبسطوا أيديهم وأسيافهم على الناس فيها فلما واقفهم أصحاب ابن كنداجيق صدمهم القرامطة صدمة شديدة حتى هزموهم وقتل من أصحاب ابن كنداجيق جماعة وكان محمد بن إسحاق قد خرج كالممد لهم فلما بلغه أمرهم وشدة شوكتهم انصرف مبادرا إلى المدينة فأنهض السلطان محمد بن عبد الله الفارقي في رجل كثير معونة لابن كنداجيق ومددا له فأقاما بالبصرة ولم يتعرضا لمحاربة * وفى شعبان من هذه السنة قبض على إبراهيم بن أحمد الماذرائي وعلى ابن أخيه محمد بن علي بن أحمد فطالبهم أبو الهيثم بن ثوابة بخمسمائة ألف فحملوا
(٢٧)