لا تكلني إلى شواهد ظن * ليس يقضى بها على عليم ليس تمضى إلا... ومن اتهمت * ناج مما ظننت سليم فأنا الآن راحل إن ترحلت * وثاو إذا أقمت مقيم أرنى للرضا علامة إنصاف * فدهري وقد كفاك غسوم نظم هذا المديح إن أنصفوه * لا يدانيه لؤلؤ منظوم قد أتى ساحبا ذيول المعالي * فيك والمدح بالنوال زعيم وفيها مات أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر بن الجارود النيسابوري بمكة يوم الأحد انسلاخ شعبان * وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الحسن العباسي ثم دخلت سنة 319 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بنى العباس قال أبو محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني في كتابه الذي وصل به كتاب محمد بن جرير الطبري وسماه المذيل في هذه السنة في المحرم منها طالب قوم من الفرسان ببغداد الوزير سليمان بن الحسن بأرزاقهم وشتموه وأغلظوا له فرماهم غلمانه بالآجر من أعالي الدار وقتلوا رجلا من الأولياء فهجموا في الدار بعد أن أحرقوا الباب فخرج الوزير على باب ثان وجلس في طيار وسار إلى دار علي بن عيسى فانصرفوا عن بابه وفيه قلد إبراهيم بن بطحا الحسبة بمدينة السلام * وفى صفر ورد بغداد مونس الخادم الورقاني منصرفا من الحج بالناس سالمين فأظهر أهل مدينة السلام لذلك السرور والفرح ونشروا الزينة في الأسواق وأخرجوا الثياب والحلى والجواهر ونصبت القباب في الشوارع وخلع السلطان على مونس وأوصله نفسه وخلع على جماعة معه وذلك يوم الخميس لعشر خلون من صفر فذكر الحاج أنها لحقتهم مجاعة عظيمة في الطريق إذ كانت خالية من العمارة وكاد يأكل بعضهم بعضا من الجوع * وللنصف من صفر قصد الشطار وأهل الذعارة من العامة دار الخليفة فأحرقوا باب الميدان ونقبوا في السور وصعد الخليفة إلى المجلس المثمن ومعه يلبق وسائر الغلمان فضمن لهم يلبق إزاحة عللهم والانفاق عليهم فانصرفوا
(١٠٩)