____________________
عند الخليفة فتح قسطنطينية فقال قد قيل لي إنك ستقول ذلك وما هو أكثر منه وليس إلى رفع الضرب عنك سبيل فسكت حتى ضرب ألف سوط ثم قطعت يده ثم رجله ثم ضرب عنقه وأحرقت جثته ونصب رأسه على الجسر ثم حمل رأسه إلى خراسان وادعى أصحابه أن المضروب كان عدوا للحلاج ألقى شبهه عليه وادعى بعضهم أنه رآه وخاطبه وحدث في هذا المعنى بجهالات لا يكتب مثلها وأحضر الوراقون وأحلفوا أن لا يبيعوا من كتب الحلاج شيئا ولا يشتروه وكانت مدته منذ ظفر به إلى أن قتل ثمان سنين وسبعة أشهر وثمانية أيام * وحكى حامد أنه قبض على الحلاج بدور الراسبي فادعى تارة الصلاح وادعى أخرى أنه المهدى ثم قال له كيف صرت إلها بعد هذا وكان السمري في جملة من قبض عليه من أصحابه فقال له حامد ما الذي حداك على تصديقه قال خرجت معه إلى إصطخر في الشتاء فعرفته محبتي للخيار فضرب يده إلى سفح جبل فأخرج من الثلج خيارة خضراء فدفعها إلى فقال حامد أفأكلتها قال نعم قال كذبت يا ابن ألف زانية في مائة ألف زانية أوجعوا فكه فضربه الغلمان وهو يصيح من هذا خفنا وحدث حامد أنه شاهد ممن يدعى النيرنجيات أنه كان يخرج الفاكهة وإذا حصلت في يد الانسان صارت بعرا ومن جملة من قبض عليه انسان هاشمي كان يكنى بأبي بكر فكناه الحلاج بأبي مغيث حين كان يمرض أصحابه ويراعيهم وقبض على محمد بن علي بن القناتي وأخذ من داره سفط مختوم فيه قوارير فيها بول الحلاج ورجيعه أخذه ليستشفى به وكان الحلاج إذا حضر لا يزيد على قوله لا إله إلا أنت عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وزادت دجلة زيادة عظيمة فادعى أصحابه أن ذلك لأجل ما ألقى فيها من رماد جثته وادعى قوم من أصحابه