____________________
إنما ينطق بالسر * ويفشيه اللئام (وفيها) سنة 300 صلب الحسين بن منصور الحلاج وهو حي في الجانب الشرقي يوم الأربعاء والخميس وفى الجانب الغربي يومى الجمعة والسبت لاثنتي عشرة بقيت من ربيع الآخر (وفيها) قبض بالسوس على الحسين بن منصور الحلاج وحصل في يد عبد الرحمن بن.. خليفة علي بن أحمد الراسبي وأخذت له كتب ورقاع فيها أشياء مرموزة ثم حمل فأدخل إلى مدينة السلام على جمل ومعه غلام له على جمل آخر مشهرين ونودي عليه هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه فحبس ثم أحضره الوزير علي بن عيسى وناظره فلم يجده يقرأ القرآن ولا يعرف من الفقه شيئا ولامن الحديث ولامن الاخبار ولا الشعر ولا اللغة فقال له على ابن عيسى تعلمك الطهور والفروض أجدى عليك من رسائل لا تدري ما تقول فيها كم تكتب ويلك إلى الناس تبارك النور الشعشعاني ما أحوجك إلى الأدب ثم أمر به فصلب حيا في الجانب الشرقي في مجلس الشرطة ثم في الجانب الغربي حتى رآه الناس ثم حمل إلى دار السلطان فحبس بها فاستمال بعض أهلها بإظهار السنة حتى ما لوا إليه وصاروا يتبركون به ويستدعون منه الدعاء وستأتى أخباره إن شاء الله ذكر من توفى في هذه السنة 309 الحسين بن منصور بن محمى الحلاج ويكنى من الأكابر أبا مغيث وقيل أبا عبد الله كان جده محمى مجوسيا من أهل بيضاء فارس ونشأ الحسين بواسط وقيل بتستر ثم قدم بغداد وخالط الصوفية ولقى الجنيد والثوري وغيرهما وكان مخلطا ففي أوقات يلبس المسوح وفى أوقات يلبس الثياب المصبغة وفى أوقات يلبس الدراعة والعمامة ويمشى بالقباء على زي الجند وطاف البلاد وقصد الهند وخراسان وما وراء النهر وتركستان وكان أقوام يكاتبونه بالمغيث وأقوام