(وفيها) مات الحسن بن الحسن بن رجاء وكان يتقلد أعمال الخراج والضياع بحلب مات فجاءة وحمل تابوته إلى مدينة السلام ووصل يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأول (وفيها) مات محمد بن عبد الله بن علي بن أبي الشوارب القاضي المعروف بالأحنف وكان خليفة أبيه على قضاء عسكر المهدى والشرقية والنهروانات والزوابي والتل وقصر ابن هبيرة والبصرة وكور دجلة وواسط والأهواز ودفن يوم الأحد لتسع ليال خلون من جمادى الأولى في حجره بمقام باب الشأم وله ثمان وثلاثون سنة (وفى هذه السنة) بعد قتل أحمد بن إسماعيل ورد الخبر بأن رجلا طالبيا حسينيا خرج بطبرستان يدعو إلى نفسه يعرف بالأطروش (وفى آخر هذه السنة) توفى أحمد بن عبد الصمد بن طومار الهاشمي وكان من قبل نقيب بني هاشم العباسيين والطالبيين فقلد ما كان يتقلده أخو أم موسى فضج الهاشميون من ذلك وسألوا رد ما كان يتولاه ابن طومار إلى ابنه محمد بن أحمد فأجيبوا إلى ذلك وكان لأحمد بن عبد الصمد يوم توفى اثنتان وثمانون سنة (وأقام الحج للناس) في هذه السنة الفضل بن عبد الملك الهاشمي ثم دخلت سنة 302 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بنى العباس فيها ركب شفيع الخادم المعروف بالمقتدري في جماعة من الجند والفرسان والرجال إلى دار الحسين بن أحمد المعروف بابن الجصاص التي في سوق يحيى ولحقه صاحب الشرطة بدر الشرابي فوكل شفيع بالأبواب وقبض على جميع ما تحويه داره من مال وجوهر وفرش وأثاث ورقيق ودواب وحمل في وقته ذلك صناديق مختومة ذكر أن فيها جوهرا وآنية ذهب ووجد في داره فرشا سلطانيا من فرش أرمينية وطبرستان جليلا لا يعرف قدره ووجد فيها من مرتفع ثياب مصر خمسمائة سفط وحفرت داره فوجدت له في بستانه أموال جليلة مدفونة في جرار خضر وقماقم مرصصة الرؤس فحملت كهيئتها إلى دار المقتدر وأخذ هو فقيد بخمسين رطلا من حديد وغل وتسمع الناس ما جرى عليه فصودر
(٣٣)