____________________
وقد ادعى ذلك لنفسه في قوله مواجيد أهل الحق تصدق عن وجدى * وأسرار أهل السر مكشوفة عندي وله: الله يعلم ما في النفس جارحة * الا وذكرك فيها نيل ما فيها ولا تنفست الا كنت في نفسي * تجرى بك الروح منى في مجاريها إن كانت العين مذ فارقتها نظرت * إلى سواك فخانتها مآقيها أو كانت النفس بعد البعد آلفة * خلقا عداك فلا نالت أمانيها وحكى أنه قال إلهي إنك تتودد إلى من يؤذيك فكيف لا تتودد إلي من يؤذى فيك وأنشد نظري بدو علتي * ويح قلبي وما جنا يا معين الضنا على * أعنى على الضنا وكان ابن نصر القشوري قد مرض فوصف له الطبيب تفاحة فلم توجد فأومأ الحلاج بيده إلى الهواء وأعطاهم تفاحة فعجبوا من ذلك وقالوا من أين لك هذه قال من الجنة فقال له بعض من حضر إن فاكهة الجنة غير متغيرة وهذه فيها دودة قال لأنها خرجت من دار البقاء إلى دار الفناء فحل بها جزء من البلاء فاستحسنوا جوابه أكثر من فعله ويحكون أن الشبلي دخل إليه إلى السجن فوجده جالسا يخط في التراب فجلس بين يديه حتى ضجر فرفع طرفه إلى السماء وقال إلهي لكل حق حقيقة ولكل خلق طريقة ولكل عهد وثيقة ثم قال يا شبلي من أخذه مولاه عن نفسه ثم أوصله إلى بساط أنسه كيف تراه فقال الشبلي وكيف ذاك قال يأخذه عن نفسه ثم يرده على قلبه فهو عن نفسه مأخوذ وعلى قلبه مردود فأخذه عن نفسه تعذيب ورده إلى قلبه تقريب طوبى لنفس كانت له طائعة وشموس الحقيقة في قلوبها طالعة ثم أنشد