المخالفين والقيم بسنة سيد المرسلين وولد خير الوصيين صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين وسلم كثيرا إلى جعفر بن حميد الكردي سلام عليك فانى أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأسأله أن يصلى على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد فقد أنهى إلينا ما حدث قبلك من أخبار أعداء الله الكفرة وما فعلوه بناحيتك وأظهروه من الظلم والعيث والفساد في الأرض فأعظمنا ذلك ورأينا أن ننفذ إلى ما هناك من جيوشنا من ينقم الله به من أعدائه الظالمين الذين يسعون في الأرض فسادا وأنفذنا عطيرا داعيتنا وجماعة من المؤمنين إلى مدينة حمص وأمددناهم بالعساكر ونحن في أثرهم وقد أوعزنا إليهم في المصير إلى ناحيتك لطلب أعداء الله حيث كانوا ونحن نرجو أن يجرينا الله فيهم على أحسن عوائده عندنا في أمثالهم فينبغي أن تشد قلبك وقلوب من معك من أوليائنا وتثق بالله وبنصره الذي لم يزل يعودناه في كل من مرق عن الطاعة وانحرف عن الايمان وتبادر إلينا بأخبار الناحية وما يتجدد فيها ولا تخف عن شيئا من أمرها إن شاء لله سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على جدي محمد رسول الله وعلى أهل بيته وسلم كثيرا (نسخة) كتاب عامل له إليه (بسم الله الرحمن الرحيم) لعبد الله أحمد الامام المهدى المنصور بالله ثم الصدر كله على مثال نسخة صدر كتابه إلى عامله الذي حكينا في الكتاب الذي قبل هذا الكتاب إلى ولد خير الوصيين صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين وسلم كثيرا ثم بعد ذلك من عامر بن عيسى العنقائي سلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته أما بعد أطال الله بقاء أمير المؤمنين وأدام الله عزه وتأييده ونصره وسلامته وكرامته ونعمته وسعادته وأسبغ نعمه عليه وزاد في إحسانه إليه وفضله لديه فقد كان وصل كتاب سيدي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يعلمه فيه ما كان من نفوذ بعض الجيوش المنصورة مع قائد من قواده إلى ناحيتنا لمجاهدة أعداء الله بنى الفصيص والخائن بن دحيم وطلبهم حيث كانوا والإيقاع بهم وبأسبابهم وضياعهم ويأمرني أدام الله عزه عند نظري في كتابه بالنهوض في كل من
(٢٢٣)