في الثريا بسبب الشخص الذي كان يظهر له فأدخلوا الدار وصعد المعتضد علية له فأشرف عليهم فلما رآهم صرعت امرأة كانت معهم من المجانين واضطربت وتكشفت فضجر وانصرف عنهم ووهب لكل واحد منهم خمسة دراهم فيما ذكر وصرفوا وقد كان وجه إلى المعزمين قبل أن يشرف عليهم من يسألهم عن خبر الشخص الذي ظهر له هل يمكنهم أن يعلموا علمه فذكر قوم منهم أنهم يعزمون على بعض المجانين فإذا سقط سأل الجنى عن خبر ذلك الشخص وما هو فلما رأى المرأة التي صرعت أمر بصرفهم * وفى ذي العقدة منها ورد الخبر من أصبهان بوثوب الحارث ابن عبد العزيز بن أبي دلف المعروف بأبي ليلى بشفيع الخادم الموكل كان به فقتله وكان أخوه عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف أخذه فقيده وحمله إلى قلعة لآل أبى دلف بالدز فحبسه فيها وكان كل ما لآل أبى دلف من مال ومتاع نفيس وجوهر في القلعة وشفيع مولاهم موكل بحفظ ذلك وحفظ القلعة ومعه جماعة من غلمان عمر وخاصته فلما استأمن عمر إلى السلطان وهرب بكر عاصيا للسلطان بقيت القلعة بما فيها من يد شفيع فكلمه أبو ليلى في إطلاقه فأبى وقال لا أفعل فيك وفيما في يدي إلا بما يأمرني به عمر * فذكر عن جارية لأبي ليلى أنها قالت كان مع أبي ليلى في الحبس غلام صغير يخدمه وآخر يخرج في حوائجه ولا يبيت عنده ويبيت عنده الغلام الصغير فقال أبو ليلى لغلامه الذي يخرج في حوائجه احتل لي في مبرد تدخله إلى ففعل وأدخله في شئ من طعامه وكان شفيع الخادم يجئ في كل ليلة إذا أراد أن ينام إلى البيت الذي فيه أبو ليلى حتى يراه ثم يقفل عليه باب البيت هو بيده ويمضى فينام وتحت فراشه سيف مسلول وكان أبو ليلى قد سأل أن تدخل إليه جارية فأدخلت إليه جارية حدثة السن. فذكر عن دلفاء جارية أبى ليلى عن هذه الجارية أنها قالت برد أبو ليلى المسمار الذي في القيد حتى كان يخرجه من رجله إذا شاء قالت وجاء شفيع الخادم عشية من العشايا إلى أبى ليلى فقعد معه يحدثه فسأله أبو ليلى أن يشرب معه أقداحا ففعل ثم قام الخادم لحاجته قالت فأمرني أبو ليلى ففرشت فراشه فجعل عليه ثيابا في
(١٩١)