مكلل بالجوهر وأخذ خمسة عشر ألف دابة وبغل ومن السروج نحو من ذلك وسيوف محلاة بذهب وفضة وآنية كثيرة ونحو من عشرة آلاف علم ديباج وديباج كثير وبزيون ولحف سمور وكان النفير إلى اندرياس يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول فكبس ليلا وقتل من الروم خلق كثير فزعم بعضهم أنه قتل منهم سبعون ألفا (وفيها) توفى هارون بن أبي أحمد الموفق بمدينة السلام يوم الخميس لليلتين خلتا من جمادى الأولى (ولست خلون) من شعبان منها ورد الخبر بموت أحمد بن طولون مدينة السلام فيما ذكر * وقال بعضهم كانت وفاته يوم الاثنين لثمان عشرة مضت من ذي القعدة منها (وفيها) مات الحسن بن زيد العلوي بطبرستان إما في رجب وإما في شعبان (وللنصف من شعبان) دخل المعتمد بغداد وخرج من المدينة حتى نزل بحذاء قطربل في تعبية ومحمد بن طاهر يسير بين يديه بالحربة ثم مضى إلى سامرا (وفيها) كان فداء أهل ساتيدما على يدي يا زمان في سلخ رجب منها (وفى يوم الأحد) لتسع بقين من شعبان من هذه السنة شغب أصحاب أبي العباس بن الموفق ببغداد على صاعد بن مخلد وهو وزير الموفق فطلبوا الأرزاق فخرج إليهم أصحاب صاعد ليدفعوهم فصارت رجالة أبى العباس إلى رحبة الجسر وأصحاب صاعد داخل الأبواب بسوق يحيى واقتتلوا فقتل بينهم قتلى وجرحت جماعة ثم حجز بينهم الليل وبكروا من الغد فوضع لهم العطاء واصطلحوا (وفى شوال) منها كانت وقعة بين إسحاق بن كنداج وابن دعباش وكان ابن دعباش على الرقة وأعمالها وعلى الثغور والعواصم من قبل ابن طولون وابن كنداج على الموصل من قبل السلطان (وفيها) انبثق ببغداد في الجانب الغربي منها من نهر عيسى من الياسرية بثق فغرق الدباغين وأصحاب الساج بالكرخ ذكر أنه دق سبعة آلاف دار ونحوها (وقتل) في هذه السنة ملك الروم المعروف بابن الصقلبي (وحج بالناس) في هذه السنة هارون بن محمد ابن إسحاق الهاشمي ابن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس
(١٤٧)