قال هذا محمد بن عبد الله يزعم أن الله أرسله به وأن كنوز كسرى وقيصر ستفتح عليه وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب آمن به قال عفيف فليتني كنت آمنت يومئذ فكنت أكون ثالثا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل وعلي بن مجاهد قال سلمة حدثني محمد بن إسحاق عن يحيى ابن أبي الأشعث قال أبو جعفر وهو في موضع آخر من كتابي عن يحيى بن الأشعث عن إسماعيل بن اياس بن عفيف الكندي وكان عفيف أخا الأشعث بن قيس الكندي لامه وكان ابن عمه عن أبيه عن جده عفيف قال كان العباس بن عبد المطلب لي صديقا وكان يختلف إلى اليمن يشترى العطر فيبيعه أيام الموسم فبينا أنا عند العباس بن عبد المطلب بمنى فاتاه رجل مجتمع فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم قام يصلى فخرجت امرأة فتوضأت وقامت تصلى ثم خرج غلام قد راهق فتوضأ ثم قام إلى جنبه يصلى فقلت ويحك يا عباس ما هذا قال هذا ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يزعم أن الله بعثه رسولا وهذا ابن أخي علي بن أبي طالب قد تابعه على دينه وهذه امرأته خديجة ابنة خويلد قد تابعته على دينه قال عفيف بعد ما أسلم ورسخ الاسلام في قلبه يا ليتني كنت رابعا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا عيسى بن سوادة ابن الجعد قال حدثنا محمد بن المنكدر وربيعة بن أبي عبد الرحمن وأبو حازم المدني والكلبي قالوا علي أول من أسلم قال الكلبي أسلم وهو ابن تسع سنين * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال كان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى معه وصدقه بما جاءه من عند الله علي بن أبي طالب وهو يومئذ ابن عشر سنين وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الاسلام * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال فحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر أبى الحجاج قال كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب وما صنع الله له وأراده به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عمه وكان من أيسر بني هاشم يا عباس ان
(٥٧)