شئ من فتوحهم لتقدم أبى بكر إليه فيهم وسبى أولاد المقاتلة الذين كانوا يقومون بأمور الأعاجم وأقر من لم ينهض من الفلاحين وجعل لهم الذمة وبلغ سهم الفارس في يوم ذات السلاسل والثنى ألف درهم والراجل على الثلث من ذلك قال وكانت وقعة المذار في صفر سنة اثنتي عشرة ويومئذ قال الناس صفر الأصفار فيه يقتل كل جبار على مجمع الأنهار * حدثنا عبيد الله قال حدثني عمى عن سيف عن زياد والمهلب عن عبد الرحمن بن سياه الأحمري وأما فيما كتب إلى السرى عن شعيب عن سيف فإنه عن سيف عن المهلب بن عقبة وزياد بن سرجس الأحمري وعبد الرحمن بن سياه الأحمري وسفيان الأحمري قالوا وقد كان هرمز كتب إلى أردشير وشيرى بالخبر بكتاب خالد إليه بمسيره من اليمامة نحوه فأمده بقارن بن قريانس فخرج قارن من المدائن ممدا لهرمز حتى إذا انتهى إلى المذار بلغته الهزيمة وانتهت إليه الفلال فتذامروا وقال فلال الأهواز وفارس لفلال السواد والجبل إن افترقتم لم تجتمعوا بعدها أبدا فاجتمعوا على العود مرة واحدة فهذا مدد الملك وهذا قارن لعل الله يديلنا ويشفينا من عدونا وندرك بعض ما أصابوا منا ففعلوا وعسكر بالمذار واستعمل قارن على مجنبته قباد وأنوشجان وأرز المثنى والمعنى إلى خالد بالخبر ولما انتهى الخبر إلى خالد عن قسم الفئ على من أفاءه الله عليه ونفل من الخمس ما شاء الله وبعث ببقيته وبالفتح إلى أبى بكر وبالخبر عن القوم وباجتماعهم إلى الثنى المغيث والمغاث مع الوليد بن عقبة والعرب تسمى كل نهر الثنى وخرج خالد سائرا حتى ينزل المذار على قارن في جموعه فالتقوا وخالد على تعبيته فاقتتلوا على حنق وحفيظة وخرج قارن يدعو للبراز فبرز له خالد وأبيض الركبان معقل بن الأعشى ابن النباش فابتدراه فسبقه إليه معقل فقتله وقتل عاصم الانوشجان وقتل عدى قباذ وكان شرف قارن قد انتهى ثم لم يقاتل المسلمون بعده أحدا انتهى شرفه في الأعاجم وقتلت قارس مقتلة عظيمة فضموا السفن ومنعت المياه المسلمين من طلبهم
(٥٥٧)