حين دخل مكة أو قبل أن يدخلها فنزل عن دابته فحمله بين يديه ثم ردفه وأجاره حين بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به قال ما كنت لافعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن عثمان قد قتل * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال فحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن عثمان قد قتل قال لا نبرح حتى نناجز القوم ودعا الناس إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة * حدثني ابن عمارة الأسدي قال حدثني عبد الله بن موسى عن عبيدة عن اياس ابن سلمة قال قال سلمة بن الأكوع بينما نحن قافلون من الحديبية نادى منادى النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس البيعة البيعة نزل روح القدس قال فثرنا إلى رسول الله وهو تحت شجرة سمرة قال فبايعناه قال وذلك قول الله تعالى (لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * حدثنا عبد الحميد بن بيان قال أخبرنا محمد بن يزيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال كان أول من بايع بيعة الرضوان رجلا من بنى أسد يقال له أبو سنان بن وهب * حدثني يونس بن عبد الاعلى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا القاسم بن عبد الله بن عمر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أنهم كانوا يوم الحديبية أربع عشرة مائة قال فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهى سمرة فبايعناه غير الجد بن قيس الأنصاري اختبأ تحت بطن بعيره * قال جابر بايعنا رسول الله على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت وقد قيل في ذلك ما حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبر أبو عامر قال أخبرنا عكرمة بن عمار اليمامي عن اياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس للبيعة في أصل الشجرة فبايعته في أول الناس ثم بايع وبايع حتى إذا كان في وسط من الناس قال بايع يا سلمة قال قلت قد بايعتك يا رسول
(٢٧٩)