الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك) القصة كلها (قالت عائشة) فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها زوجها فقلت تفخر علينا بهذا (قالت عائشة) فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تخبرها بذلك فأعطتها أوضاحا عليها * حدثني يونس بن عبد الاعلى قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش ابنة عمته فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يريده وعلى الباب ستر من شعر فرفعت الريح الستر فانكشف وهى في حجرتها حاسرة فوقع اعجابها في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فلما وقع ذلك كرهت إلى الآخر قال فجاء فقال يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي فقال مالك أرابك منها شئ فقال لا والله يا رسول الله ما رابني منها شئ ولا رأيت إلا خيرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك زوجك واتق الله فذلك قول الله عز وجل وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه تخفى في نفسك إن فارقها تزوجتها (قال الواقدي) وفيها غزا دومة الجندل في شهر ربيع الأول وكان سببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن جمعا تجمعوا بها ودنوا من أطرافه فغزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ دومة الجندل ولم يلق كيدا وخلف على المدينة سباع ابن عرفطة الغفاري (قال أبو جعفر) وفيها وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن أن يرعى بتغلمين وما والاها قال محمد بن عمر فيما حدثني إبراهيم ابن جعفر عن أبيه وذلك أن بلاد عيينة أجدبت فوادع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرعى بتغلمين إلى المراض وكان ما هنالك قد أخصب بسحابة وقعت فوادعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرعى فيها هنالك (قال الواقدي) وفيها توفيت أم سعد بن عبادة وسعد غائب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل
(٢٣٢)