عبد شمس وسهيل بن بيضاء من بنى الحارث بن فهر وعبد الله بن مسعود حليف بنى زهرة (قال أبو جعفر) وقال آخرون كان الذين لحقوا بأرض الحبشة وهاجروا إليها من المسلمين سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم صغارا وولدوا بها اثنين وثمانين رجلا إن كان عمار بن ياسر فيهم وهو يشك فيه ذكر من قال ذلك حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من البلاء وما هو فيه من العافية بمكانه من الله وعمه أبى طالب وأنه لا يقدر على أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء قال لهم لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم أحد عنده وهى أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة مخافة الفتنة وفرارا إلى الله عز وجل بدينهم فكانت أول هجرة كانت في الاسلام فكان أول من خرج من المسلمين من بنى أمية ابن عبد شمس ابن عبد مناف عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ومعه امرأته رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بنى عبد شمس أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن عبد مناف ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو أحد بنى عامر بن لؤي ومن بنى أسد بن عبد العزى بن قصي بن الزبير بن العوام فعد النفر الذين ذكرهم الواقدي غير أنه قال من بنى عامر بن لؤي بن غالب بن فهر أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي يقال بل أبو حاطب بن عمر بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي قال ويقال هو أول من قدمها فجعلهم ابن إسحاق عشرة وقال كان هؤلاء العشرة أول من خرج من المسلمين إلى أرض الحبشة فيما بلغني قال ثم خرج جعفر بن أبي طالب وتتابع المسلمون حتى اجتمعوا بأرض الحبشة فكانوا بها منهم من خرج بأهله معه ومنهم من خرج بنفسه لا أهل معه ثم عد بعد ذلك تمام اثنين وثمانين رجلا بالعشرة الذين ذكرت بأسمائهم ومن كان منهم معه أهله وولده ومن ولد له بأرض الحبشة ومن كان منهم لا أهل له (قال أبو جعفر)
(٧٠)