ولا تهاب شريفا فقال لا إلا إن يكون رسول الله فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ائذن لي فلأسابق الرجل قال إن شئت قال فطفرت فعدوت فربطت شرفا أو شرفين فألحقه وأصكه بين كتفيه فقلت سبقتك والله فقال إن أظن فسبقته إلى المدينة فلم نمكث بها الا ثلاثا حتى خرجنا إلى خيبر (رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق) ومعه غلام لطلحة بن عبيد الله يعنى مع سلمة بن الأكوع معه فرس له يقوده حتى إذا علا على ثنية الوداع نظر إلى بعض خيولهم فأشرف في ناحية سلع ثم صرخ وا صباحاه ثم خرج يشتد في آثار القوم وكان مثل السبع حتى لحق بالقوم فجعل يردهم بالنبل ويقول إذا رمى خذها منى وأنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع فإذا وجهت الخيل نحوه انطلق هاربا ثم عارضهم فإذا أمكنه الرمي رمى ثم قال خذها وأنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع قال فيقول قائلهم أكيعنا هو أول النهار قال وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم صياح ابن الأكوع فصرخ بالمدينة الفزع الفزع فتتامت الخيول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أول من انتهى إليه من الفرسان المقداد بن عمرو ثم كان أول فارس وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد المقداد من الأنصار عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعورا أخو بنى عبد الأشهل وسعد بن زيد أحد بنى كعب بن عبد الأشهل وأسيد بن ظهير أخو بنى محارثة بن الحارث يشك فيه وعكاشة بن محصن أخو بنى أسد بن خزيمة ومحرز بن نضلة أخو بنى أسد بن خزيمة وأبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بنى سلمة وأبو عياش وهو عبيد بن زيد ابن صامت أخو بنى زريق فلما اجتمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عليهم سعد بن زيد ثم قال اخرج في طلب القوم حتى ألحقك في الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني عن رجال من بنى زريق لأبي عياش يا أبا عياش لو أعطيت هذا الفرس رجلا هو أفرس منك فلحق بالقوم قال أبو عياش فقلت يا رسول الله أنا أفرس الناس ثم ضربت الفرس فوالله ما جرى
(٢٥٨)