وقال جحظة البرمكي يذكر غمى:
قد متع الله بالخريف، وقد * بشر بالفطر رقة القمر وطاب رمي الإوز واللغلغ * الراتع بين المياه والخضر فهل معين على الركوب إلى * حانات غمى، فالخير في البكر وقهوة تستحث راكبها في السير تحدي بالناي والوتر في بطن زنجية مقيرة * لا تتشكى مآلم السفر فالحمد لله لا شريك له، * رب البرايا ومنزل السور أقعدني الدهر عن بزوغي وكر * كين وغمى بالعسر والكبر وليس في الأرض محسن يكشف * العسر عن المعسرين باليسر قوم لو أن القضاء أسعدهم * ضنوا على المجدبين بالمطر الغماد: بكسر أوله، يجوز أن يكون جمع غمد السيف إلا أنه لا معنى له في أسماء الأمكنة فيجب أن يكون من غمدت الركية إذا كثر ماؤها، وقال أبو عبيدة: غمدت البئر إذا قل ماؤها، فهو إذا جمع غمد مثل جمال وجمل: وهو برك الغماد، وقد ذكر في موضعه.
الغمار: بالكسر، وآخره راء، وهو جمع غمر.
وهو الماء المغرق: اسم واد بنجد، وقيل: ذو الغمار موضع، قال القعقاع بن حريث بن الحكم بن سلامة ابن محصن بن جابر بن كعب بن عليم الكلبي ويعرف 414 بابن درماء وهي أم محصن بن جابر شيبة من بني تميم ولطمه امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم فلم يغظ بلطمته فلحق ببني بحتر من طئ فنزل بانيف بن مسعود بن قيس في الجاهلية فطرب إلى أهله فقال:
تبصر يا ابن مسعود بن قيس * بعينك، هل ترى ظعن القطين؟
خرجن من الغمار مشرقات * تميل بهن أزواج العهون بذمك يا امرأ القيس استقلت * رعان غوارب الجبلين دوني غمازة: بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف زاي، وهاء، يجوز أن يكون مأخوذا من الغمز وهو الرذال من الإبل والغنم والضعاف من الرجال، أو من الغميزة وهو ضعف في العمل أو نقص في العقل، قال أبو منصور: وعين غمازة معروفة بالسودة من تهامة، ذكرها ذو الرمة فقال:
توخى بها العينين عيني غمازة * أقب رباع أو أقيرح عام وقال أيضا:
أعين بني بو غمازة مورد * لها حين تجتاب الدجى أم أثالها؟
بو: اسم رجل، وقيل: غمازة بئر معروفة بين البصرة والبحرين، وقال ربيعة بن مقروم:
تجانف عن شرائع بطن قو * وحاد بها عن السيف الكراع وأقرب منهل من حيث راحا * أثال أو غمازة أو نطاع