مكة طريق يخرجون إليه من واسط فينزلون العيون وهي صماخ وأدم ومشرجة. والعيون: مدينة بالأندلس من أعمال لبلة يقال لها جبل العيون، وبالبحرين موضع يقال له العيون، ينسب إليه شاعر قدم الموصل وأنا بها واسمه علي بن المقرب بن الحسن ابن عزيز بن ضبار بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم العيوني البحراني، لقيته بالموصل في سنة 617، وقد مدح بها بدر الدين وغيره من الأعيان ونفق فأرفدوه وأكرموه، ومن شعره من قصيدة في بدر الدين صاحب الموصل:
حطوا الرحال فقد أودت بها الرحل * ما كلفت سيرها خيل ولا إبل بلغتم الغاية القصوى فحسبكم * هذا الذي بعلاه يضرب المثل!
وليست بالطائل عندي.
عيهم: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الهاء، والعيهم: الناقة السريعة والبعير الذي أنضاه السير، شبهت الدار في دروسها به، ويقال للفيل الذكر عيهم أيضا: وهو موضع بالغور من تهامة، قال:
وللشآمين طريق المشيم * وللعراق في ثنايا عيهم قال ابن الفقيه: عيهم جبل بنجد على طريق اليمامة إلى مكة، قال جابر بن حني التغلبي:
ألا يا لقومي للجديد المصرم * وللحلم، بعد الزلة، المتوهم وللمرء يعتاد الصبابة بعدما * أتى دونها ما فرط حول مجرم فيا دار سلمى بالصريمة فاللوى * إلى مدفع القيقاء فالمتثلم أقامت بها بالصيف ثم تذكرت * منازلها بين الجواء فعيهم قال ابن السكيت في قول عمرو بن الأهتم:
فنحن كررنا خلفكم إذ كررتم، * ونحن حملنا كلكم يوم عيهما عيهوم: بالفتح أيضا، ومعناه معنى الذي قبله، وقيل: العيهوم الأديم الأملس، قال أبو دؤاد:
فتعفت بعد الرباب زمانا * فهي قفر كأنها عيهوم وهو اسم موضع، عن العمراني، والله الموفق للصواب.