سعد، منهم: أبو منصور نصر بن منصور الشاركي المعروف بالمصباح، كان من الفضلاء، رحل في البلاد ودخل مصر وأقام بها إلى أن مات، وله شعر يتشوق به إلى وطنه، ومن شعره:
دق عيشي لان فضلي در، وترى الدر نظمه في النصاح وحواني ظلام دهري ولكن ما يضر الظلام بالمصباح وفي شعره ما يدل على أن شاركا اسم جده فقال:
ونار كأفنان الصباح رفيعة، تورثتها من شارك بن سنان متوجة بالفرقدين كريمة، تجير من البأساء والحدثان كثيرة أغصان الضياء كأنها تبشر أضيافي بألف لسان شارمساح: قرية كبيرة كالمدينة بمصر، بينها وبين بورة أربعة فراسخ، وبينها وبين دمياط خمسة فراسخ من كورة الدقهلية.
الشاروف: بعد الراء واو ثم فاء، كأنه فاعول من الشرف وهو الموضع العالي: جبل لبني كنانة.
شاس: بالسين المهملة، قال ابن موسى: طريق بين المدينة وخيبر، ولما غزا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خيبر سلك مرحبا ورغب عن شاس، ويقال: شاس الرجل يشاس إذا عرف في نظره الغضب والحقد.
شاش: بالشين المعجمة: بالري قرية يقال لها شاش، النسبة إليها قليلة، ولكن الشاش التي خرج منها العلماء ونسب إليها خلق من الرواة والفصحاء فهي بما وراء النهر ثم ما وراء نهر سيحون متاخمة لبلاد الترك وأهلها شافعية المهذب، وإنما أشاع بها هذا المذهب مع غلبة مذهب أبي حنيفة في تلك البلاد أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي فإنه فارقها وتفقه ثم عاد إليها فصار أهل تلك البلاد على مذهبه، ومات سنة 366، وكان أوحد أهل الدنيا في الفقه والتفسير واللغة، ومولده سنة 291، رحل في طلب العلم وسمع بدمشق والعراق وغيرهما، وسمع أبا عروبة وأبا بكر بن خزيمة ومحمد بن جرير الطبري وأبا بكر الباغندي وأبا بكر بن دريد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي، وينسب إليها أيضا أبو الحسن علي بن الحاجب بن جنيد الشاشي أحد الرحالين في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز والجزيرة والشام، روى عن يونس بن عبد الأعلى وعلي بن خشرم، روى عنه أبو بكر بن الجعابي ومحمد بن المظفر وغيرهما، وتوفي بالشاش سنة 314، وقال أبو الربيع البلخي يذكر الشاش:
الشاش بالصيف جنه ومن أذى الحر جنه لكنني يعتريني بها لدى البرد جنه وقال بطليموس: مدينة الشاش طولها مائة وأربع وعشرون درجة، وعرضها خمس وأربعون درجة، وهي في الاقليم السادس، وهي على رأس الاقليم عن اثنتين وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، في طالعها العنقاء والعيوق والنسر الواقع وكف الجذماء، قال الإصطخري: فأما الشاش وإيلاق فمتصلتا العمل لا فرق بينهما، ومقدار