باب السين والياء وما يليهما سياث: بكسر أوله، وبعد الألف ثاء مثلثة: كانت بليدة بظاهر معرة النعمان وهي القديمة، والمعرة اليوم محدثة، كذا ذكره ابن المهذب في تاريخه، اجتاز بها القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن المعري، والناس ينقضون بنيانها ليعمروا به موضعا آخر، فقال:
مررت برسم في سياث فراعني به زجل الأحجار تحت المعاول تناولها عبل الذراع كأنما رمى الدهر فيما بينهم حرب وائل أتتلفها؟ شلت يمينك! خلها لمعتبر أو زائر أو مسائل منازل قوم حدثتنا حديثهم، ولم أر أحلى من حديث المنازل سياح: يقال بالتشديد، من ساح الماء يسيح فهو سياح إذا جرى، جبل سياح: حد بين الشام والروم، عن نصر.
سيار: من سار يسير فهو سيار، هبير سيار: رمل نجدي كانت به وقعة.
سيارى: بكسر أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف راء، وألف: قرية من نواحي بخارى، ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسين السياري ويعرف بعليك الطويل، روى عن المسيب بن إسحاق وغيره.
السيال: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد الألف لام مفردة، أصله في اللغة أن السيال شجر شوك من العضاه، وقيل: كل شجر طال فهو من السيال، وقال ذو الرمة يصف الاجمال:
ما اهتجت حتى زلن بالاجمال مثل صوادي النخل والسيال وهو موضع بالحجاز ذكره ذو الرمة، وهو غير السيالة التي بعده، نص عن نصر.
السيالى: ماء بالشام، قال الأخطل:
عفا ممن عهدت به حفير فأجبال السيالى فالعوير فشامات فذات الرمث قفر، عفاها بعدنا قطر ومور السيالة: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد اللام هاء:
أرض يطؤها طريق الحاج، قيل: هي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة، قال ابن الكلبي: مر تبع بها بعد رجوعه من قتال أهل المدينة وواديها يسيل فسماها السيالة.
سيان: بكسر أوله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، بلفظ المثلان: صقع باليمن.
سياورد: بكسر أوله، وتخفيف ثانيه، وفتح الواو، وسكون الراء، ودال مهملة: موضع بأذربيجان.
سياه كوه: بكسر أوله، كلمة فارسية معناها جبل أسود: جزيرة في بحر الخزر، وهو بحر جرجان، وهي جزيرة كبيرة بها عيون وأشجار وغياض ومياه غذبة ومع ذلك لا أنيس بها، وبها دواب وحش وليس هناك موضع يقيم به أحد إلا سياه كوه فإن به قوما من الغزية الترك وهم قريبو العهد بالمقام به لاختلاف وقع في قبائلهم فانفردوا عنهم، ولهم فيه مراع ومياه، وهذه الجزيرة تقارب البر الشرقي من هذا البحر. وسياه كوه: جبل طويل بين الري وأصبهان يمتد حتى يتصل ببلاد الجيل، وهو جبل وعر يأوي إليه اللصوص بين الري وأصبهان.