سوق السلاح: محلة كانت ببغداد، نسب إليها أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله الدقاق السلاحي المعروف بابن السراج بغدادي، سكن سوق السلاح، سمع أبا القاسم بن حبابة وعلي بن عمر الحربي وأبا عبد الله الرزماني، سمع منه الحافظ أبو بكر الخطيب، وكان صدوقا، وكان مولده سنة 374، ومات في ربيع الأول سنة 448.
سوق عبد الواحد: كان ببغداد بالجانب الغربي عند باب الكوفة قرب باب البصرة.
سوق العطش: كان من أكبر محلة ببغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة ونهر المعلى بناه سعيد الحرشي للمهدي وحول إليه التجار ليخرب الكرخ، وقال له المهدى عند تمامها: سمها سوق الري، فغلب عليها سوق العطش، وكان الحرشي صاحب شرطته ببغداد، وأول سوق العطش يتصل بسويقة الحرشي وداره والاقطاعات التي أقطعها له المهدي هناك، وهذا كله الآن خراب لا عين ولا أثر ولا أحد من أهل بغداد موضعه، وقيل: إن سوق العطش كانت بين باب الشماسية والرصافة تتصل بمسناة معز الدولة. وسوق العطش أيضا: بمصر.
سوق وردان: بفسطاط مصر، ينسب إلى وردان الرومي مولى عمرو بن العاص من سبي أصبهان، روى عن مولاه عمرو، وروى عنه مالك بن زيد الناشري وعلي بن رباح وشهد فتح مصر، وقد دمشق في أيام معاوية، وكانت له بها دار، وحدث الأصمعي عن شيب بن شيبة قال: كان عمرو بن العاص ذات يوم عند معاوية ومعه وردان مولاه فقال معاوية لعمرو: ما بقي من لذتك يا أبا عبد الله؟ فقال:
محادثة أخي صدق مأمون على الاسرار، فأقبل على وردان وقال له: وأنت يا أبا عثمان ما بقي من لذتك؟ فقال: النظر إلى وجه كريم أصابته نكبة فاصطنعت إليه فيها يدا حسنة، قال معاوية: أنا أولى بذلك منك، فقال: أنت يا أمير المؤمنين أقدر عليه مني وأولى به من سبق إليه، وقال محمد بن يوسف بن يعقوب: كان وردان روميا من روم أرمينية واليا على خراج مصر من قبل معاوية بعد موت عمرو، وكان وردان من عمرو بن العاص بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، كان لا يعمل شيئا حتى يشاوره، وكان ذا دهاء فهما، وقال الحافظ بن عساكر: قتل وردان مولى عمرو بن العاص في سنة 53 بالإسكندرية. وبمصر أيضا خطة بنى وردان وليست منسوبة إلى الأول إنما هي منسوبة إلى وردان مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وبمصر حبس وردان، ومعناه وقف وردان، ينسب إلى عيسى ابن وردان مولى ابن أبي سرح.
سوق يحيى: ببغداد بالجانب الشرقي كانت بين الرصافة ودار المملكة التي كانت عند جامع السلطان بين بساتين الزاهر على شاطئ دجلة، منسوبة إلى يحيى ابن خالد البرمكي كانت إقطاعا له من الرشيد ثم صارت بعد البرامكة لام جعفر ثم أقطعها المأمون طاهر بن الحسين بعد الفتنة ثم خربت عند ورود السلجوقية إلى بغداد فلم يبق منها اثر البتة، وهي محلة ابن الحجاج الشاعر، وقد ذكرها في أكثر شعره، فمن ذلك قوله:
خليلي اقطعا رسني وحلا زياري وانزعا عني شكالي إلى وطني القديم بسوق يحيى، فقلبي عن هواه غير سالي