باب السين والجيم وما يليهما سجا: مقصور، سجا الليل إذا أظلم وسكن، وسجا البحر إذا ركد، فيكون منقولا عن الفعل الماضي على هذا: وهو اسم بئر، ويروى بالشين، وقيل:
هو ماء لبنى الأضبط، وقيل: لبنى قوالة بعيدة القعر عذبة الماء، وقيل: ماء بنجد لبنى كلاب، وقال أبو زياد: من مياه بنى وبر بن الأضبط بن كلاب سجا، وفى كتاب الأصمعي: من مياه قوالة سجا، والثعل وسجا لبنى الأضبط إلا أنها مرتفعة في ديار بنى أبى بكر ولم تزل في يد بنى الأضبط وهي جاهلية، وقال العامري: سجا ماء لبنى الأضبط بن كلاب، وهي في شعب جبل عال له سعر وهي في فلاة مدعى ماءه لبنى جعفر وهي في فلاة المحدثة، وقال مرة:
سجا ماءه لنا وهي جرور بعيدة القعر، وأنشد:
ساقى سجا يميد ميد المحمور المحمور: الذي قد أصابه الحمر، وهو داء يصيب الخيل من أكل الشعير.
ليس عليها عاجز بمذعور ولا حق حديدة بمذكور ويقال: هذا الرجز لرجل ولم يعرفه العامري، وهو الذي يقول:
لا سلم الله على خرقا سجا، من ينج من خرقا سجا فقد نجا أنكد لا ينبت إلا العرفجا، لم تترك الرمضاء منى والوجا والنزع من أبعد قعر من سجا إلا عروقا وعروقا خرجا يعنى أنها بارزة لا لحم عليها، وقال غيلان بن الربيع اللص:
إلى الله أشكو محبسي في مخيس وقرب سجا يا رب حين أقيل وإني، إذا ما الليل أرخى ستوره بمنعرج الخل الخفي، دليل سجار: بكسر أوله، وآخره راء: وهي قرية من قرى النور على عشرين فرسخا من بخارى يقال لها ججار أيضا، ينسب إليها أبو شعيب صالح بن محمد السجاري، رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر، سمع عبد العزيز بن علي أبا القاسم المصري وغيره، روى عنه أبو القاسم ميمون بن علي الميموني، ومات سنة 404، وكان زاهدا صالحا.
سجاس: بكسر أوله ويفتح، وآخره سين أخرى مهملة: بلد بين همذان وأبهر، قال عبد الله بن خليفة:
كأني لم أركب جوادا لغارة، ولم أترك القرن الكمى مقطرا ولم أعترض بالسيف خيلا مغيرة إذا النكس مشى القهقهرى ثم جرجرا ولم أستحث الركب في إثر عصبة ميممة عليا سجاس وأبهرا ينسب إليها أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن عبد الله ابن سعيد السجاسي الأديب، كتب عنه السفلى بسجاس أنا شيد وفرائد أدبية ورواها عنه وذكر أن سجاس من مدن أذربيجان، والمعروف ما صدر منه.
سجر: بالسكون: موضع بالحجاز.
سجز: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره زاي:
اسم لسجسان البلد المعروف في أطراف خراسان، والنسبة إليها سجزي، وقد نسب إليها خلق كثير من الأئمة والرواة والأدباء، وأكثر أهل سجستان