ومن بني سلمة ثم من بني حرام: عبد الله بن عمرو بن حرام وهو أبو جابر، قتله أسامة الأعور بن عبيد ويقال: ابن زيد أخو بني الحارث بن عبد، وعمرو بن الجموح دفنا في قبر واحد، وخلاد بن عمرو ابن الجموح وأبو أمين ابن عمرو بن الجموح، أربعة نفر.
ومن بني سواد بن غنم: سليم بن عمرو بن حديدة، ومولاه عنترة، وسهل بن قيس بن أبي كعب بن القين، ثلاثة نفر.
ومن بني زريق بن عامر: ذكوان بن عبد قيس. رجل. وعبيد بن المعلى ابن لوذان. مات. [19 و] فجميع من استشهد من المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار خمسة وستون رجلا.
حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال: استشهد يومئذ سبعون رجلا.
قال ابن إسحاق: فلما كان الغد من أحد، وذلك يوم الأحد لست عشرة خلت من شوال، أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب العدو، وأذن مؤذننا لا يخرج معنا إلا أحد حضر يومنا بالأمس، فكلمه جابر بن عبد الله ابن عمرو بن حرام فقال: إن أبي كان خلفني على إخواني. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج معه.
قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال، فأقام بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثم رجع إلى المدينة.
قال ابن إسحاق: فحد ثني عبد الله بن أبي بكر قال: مر برسول الله صلى الله عليه وسلم معبد الخزاعي وهو يومئذ مشرك فقال: يا محمد والله عز علينا ما أصابك في أصحابك. ثم خرج معبد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد حتى لقي أبا سفيان ومن معه بالروحاء، قد أجمعوا أن يرجعوا إلى