الذي لعبت ببعضه - إن لم أقل أكثره - أيدي العابثين، والسلام في البدء والختام من المعترف بمعروفكم ومن هو بمحمد وآله عليه وعليهم الصلاة والسلام (سعيد) في الحياتين.
خادمكم محمد سعيد دحدوح 5 ربيع الأول سنة 1370 وفق 14 / 12 / 1950 صورة الإذن (1) والحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وعلي وعلى إخوانه والأنبياء وآله الأصفياء وصحابته الأتقياء وكافة المؤمنين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، لقد وصلني كتابك الكريم المؤرخ 20 ربيع الأول سنة 1370 وجزءا الغدير: الثالث والرابع. والغدير في الإسلام (2) فجزاكم الله عني وعمن سيستفيد منها خير ما جزى العالمين العاملين.
سيدي المظفر! أرسلت تخبرني ان كتيبي الذي ذكرت به " الغدير " ببعض مزاياه راق عندك وحسن لديك - وهذا من فضل ربي ومن حبك في - حتى جعلك تذهب به إلى العلامة مؤلفه أبقاه وأبقاكم الله للحق أنصارا ولآله حصنا.
وهو حفظه الله كرما منه وتشجيعا ومكافأة فوق إحسانه " والبحر يمطره السماء وماؤه من مائه " طلب منك أن تسمح له بنشره، ولكنك تخبرني تواضعا منك ولا يضرني أمره وكلمه ومتنه فإنك تقدمه وهو سينشره في الجزء الثامن بنصه وفصه.
وما أحلاها ذكرى؟ وما أجملها بشرى أخبرتني بها أيها السيد؟ وكيف لا أريد أن يسجل اسمي السعيد، بحبكم وحب آلي وآلكم آل العترة (عليهم السلام)؟ ويبقى