والاعتصام بالثقلين: الكتاب الكريم والعترة الذين طهرهم الله من الرجس والآثام تطهيرا.
وفي الختام تقبل سلام أخيك ومحبك 4 ربيع الاخر 1372 21 / 12 / 1952 محمد سعيد دحدوح الشيخ علاء خروفة خطاب تفضل به فضيلة الأستاذ الكبير علاء الدين خروفة خريج الأزهر بمصر، والحاكم في بعض المحاكم الشرعية في العراق:
(1) سماحة العلامة الجليل الشيخ عبد الحسين الأميني حفظه الله وأطال بقاءه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فأسأل الله سبحانه أن يصل إليكم كتابي هذا وأنتم في صحه جيدة وراحة تامة.
أيها الأستاذ الأجل! في غفلة من تحكم سلطان الدروس الأزهرية، وفي وقت لست أدري كيف سمح؟ وكيف استطعت أن أتغلب عليه؟ قرأت ستة أجزاء من كتابكم " الغدير " فاعترتني دهشة لم تزل آثارها بادية علي ولن تزال.. إذ ما كنت أظن أن عصرنا هذا يجود بمحقق علامة يستطيع أن يجرد همة قعساء، وعزيمة لها مضاء السيف، فيدفع عن مذهبه سهاما مفرية وتهما متتابعة، وجهت إليه منذ القدم.
أجل: ما كنت أظن أن هذا العصر الذي طغت عليه المادة، واتسم بالسرعة في التأليف، والسطحية في البحث والتنقيب، ينهض فيه رجل كأنه أمة في نفسه،