قال: "... سافر في طلب الحديث، عمره، وكان في أول أمره ثبتا، ثم خلط، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه، رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه " (1) ولعل المراد استثناء ما ترويه الواسطة عنه حال الاستقامة والثبت، أو الاعتماد على الواسطة، بناء على أن عدالته تمنع عن روايته عنه ما ليس كذلك. وعلى التقديرين يفهم منه عدالة الواسطة بينه وبين أبي المفضل، بل عدالة الوسائط بينه وبين غيره من الضعفاء - مطلقا -.
ومنهم - أبو نصر هبة الله بن أحمد بن محمد الكاتب المعروف ب (ابن البرنية) (2) قال: "... سمع حديثا كثيرا، وكان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس أبي الحسين بن الشبيه (3) العلوي، الزيدي المذهب، فعمل له كتابا، وذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين عليهم