ووثوقه بهم وسلامة مذاهبهم، ورواياتهم عن الضعف والغمز، وان ما قيل في أبي العباس ابن نوح من المذاهب الفاسدة في الأصول مما لا أصل له. وهذا أصل نافع في الباب - جدا - يجب أن يحفظ ويلحظ.
ويؤيد ذلك: ما ذكره في: جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور، فإنه - بعد تضعيفه وحكاية فساد مذهبه ورواياته - قال: "...
ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري - رحمهما الله - " (1) وكذا ما حكاه في عبيد الله بن أحمد بن أبي زيد المعروف ب (أبى طالب الأنباري): عن شيخه الحسين بن عبيد الله - رحمه الله - قال: "... قدم أبو طالب بغداد، واجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائه، فأسمع منه، فلم يفعلوا ذلك ". (2)