الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٣٤
- عليه السلام - حديث في ذلك مذكور في موضعه (1).
ويظهر من النجاشي - رحمه الله - في ترجمة داود بن فرقد - مولى
(1) في " رجال الكشي: ص 401 " ط النجف: " حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسىومحمد بن مسعود، قالا: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثنا صفوان عن أبي الحسن (ع) قال صفوان: أدخلت عليه إبراهيم وإسماعيل - ابني أبي سمال - فسلما عليه وأخبراه بحالهما وحال أهل بيتهما في هذا الامر، وسألا عن أبي الحسن، فأخبرهما بأنه قد توفي، قال: فأوصى؟ قال: نعم. قالا: إليك؟ قال: نعم. قالا:
وصية منفردة؟ قال: نعم. قالا: فان الناس قد اختلفوا علينا، فنحن ندين الله بطاعة أبي الحسن، إن كان حيا، فإنه إمامنا، وان كان مات فوصيه الذي أوصى إليه إمامنا. فما كان حال من - كان هذا حاله: أمؤمن هو؟ قال: نعم. قالا: قد جاء منكم أنه: (من مات - ولم يعرف إمامه - ماتميتةجاهلية)؟ قال: وهو كافر. قالا: فلو لم نكفره فما حاله؟ قال: أتريدون أن أضلكم؟ قالا: فبأي شئ نستدل على أهل الأرض؟ قال: كان جعفر (ع) يقول: تأتي إلى المدينة فتقول: إلى من أوصى فلان فيقولون: إلى فلان، والسلاح - عندنا - بمنزلة (التابوت) في بني إسرائيل، حيثما دار، دار الأسر. قالا: فالسلاح من يعرفه؟ - ثم قالا: - جعلنا الله فداك، فأخبرنا بشئ نستدل به، فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن (ع) يريد أن يسأله عن شئ فيبتدئ به، ويأتي أبا عبد الله (ع) فيبتدئ قبل أن يسأله، قال: فهكذا كنتم تطلبون من جعفر (ع) وأبي الحسن (ع)؟ قال له إبراهيم: جعفر لم ندركه، وقد مات والشيعة مجتمعون عليه وعلى أبي الحسن (ع) - وهم - اليوم - مختلفون. قال: ما كانوا مجتمعين عليه، كيف يكونون مجتمعين عليه - وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل - وهم يرونه يشرب كذا وكذا - فيقولون: هو أجود؟ قالوا: إسماعيل لم يكن أدخله في الوصية. فقال: قد كان أدخله في كتاب الصدقة، وكان إماما فقال إسماعيل بن أبي سمال: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة، الكذا والكذا - واستقصى يمينه - ما يسرني أني زعمت أنك لست هكذا، ولي ما طلعت عليه الشمس - أو قال: الدنيا بما فيها - وقد أخبرناك بحالنا. فقال له إبراهيم قد أخبرناك بحالنا، فما حال من كان هكذا، مسلم هو؟ قال: أمسك، فسكت ".
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات