فقيها بصيرا بالحديث والرواية " (1) وفي الصفواني " انه شيخ ثقة فقيه فاضل " (2) وفي القمي: " انه ثقة في الحديث ثبت معتمد " (3) وفى أبيه: " انه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم " (4).
ولا ريب أن رواية مثل هؤلاء الفضلاء الاجلاء يقتضي اشتهار الأصل في زمانهم وانتشار أخباره فيما بينهم، وقد علم - مما سبق - كونه من مرويات الشيخ المفيد وشيخه أبي القاسم جعفر بن قولويه، والشيخ الجليل الذي انتهت إليه رواية جميع الأصول والمصنفات أبي محمد هارون ابن موسى التلعكبري، وأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ المشهور وأبي عبد الله جعفر بن عبد الله رأس المذري الذي قالوا فيه: " انه أوثق الناس في حديثه " (5) وهؤلاء هم مشايخ الطائفة ونقدة الأحاديث وأساطين الجرح والتعديل، وكلهم ثقات أثبات ومنهم المعاصر لابن الوليد والمتقدم عليه والمتأخر عنه الواقف على دعواه، فلو كان الأصل المذكور موضوعا معروف الواضع - كما ادعاه - لما خفي على هؤلاء الجهابذة النقاد بمقتضى العادة في مثل ذلك.
وقد أخرج ثقة الاسلام الكليني لزيد النرسي في (جامعه) الكافي