الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٣٧٥
التهذيب (1) وأفتى به الأصحاب، وعولوا عليه، ولا راد له سوى (الصدوق) وابن الوليد بناء على أصلهما فيه.
(١) روى الشيخ الطوسي - رحمه الله - في (التهذيب: ج ٣ ص ١٤٣) طبع النجف الأشرف باب صلاة الغدير، عن " الحسين بن الحسن الحسيني، قال:
حدثنا محمد بن موسى الهمداني، قال: حدثنا علي بن حسان الواسطي، قال: حدثنا علي بن الحسين العبدي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق - عليه السلام - يقول:
صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا، لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك، وصيامه يعدل عند الله عز وجل في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات، وهو عيد الله الأكبر، وما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته، واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، من صلى فيه ركعتينيغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله - عز وجل - يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وعشر مرات (قل هو الله أحد) وعشر مرات (آية الكرسي) وعشر مرات (إنا أنزلناه)، عدلت عند الله عز وجل مائة الف حجة ومائة الف عمرة وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة إلا قضيت كائنة ما كانت الحاجة، وإن فاتتك الركعتان، والدعاء قضيتهما بعد ذلك " ثم ذكر ثواب من فطر فيه مؤمنا، ثم قال - عليه السلام -: " لعلك ترى أن الله - عز وجل - خلق يوما أعظم حرمة منه، لا والله لا والله لا والله " ثم قال - عليه السلام -:
" وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا: (الحمد الله الذي أكرمنا بهذا اليوم وجعلنا من الموفين بعهده الينا وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره والقوام بقسطه ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين)... ".
ثم ذكر الدعاء الذي يقرأ بعد ركعتيالصلاة (وهو طويل) ثم قال بعد ذلك " ثم تسأل بعدها حاجتك للدنيا والآخرة فإنها والله مقضية في هذا اليوم ".
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات