الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٣٦٣
هو ما ذكره فيه * وفي المشيخة (1): " عن المفيد عن ابن قولويه عن
* إنما قلنا ذلك لان في باقي طرقه الصدوق أو ابن الوليد وهما قد ضعفا كتاب زيد النرسي (منه قدس سره). راجع: فهرس الشيخ الطوسي - في ترجمة زيد النرسيوزيد الزراد ص 97، طبع النجف الأشرف.
(1) يريد - قدس سره - مشيخة الشيخ الطوسي التي ألحقها بآخر أجزاء كتابه (تهذيب الأحكام) طبع النجف الأشرف سنة 1382، فقد قال (ص 79) ما هذا نصه: " وما ذكرته عن ابن أبي عمير فقد رويته بهذا الاسناد عن أبي القاسم ابن قولويه عن أبي القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي عن عبيد الله بن أحمد ابن نهيك عن ابن أبي عمير " ويشير - رحمه الله - بقوله " بهذا الاسناد " إلى الاسناد المتقدم الذي نصه: " وما ذكرته عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد الله (اي المفيد) والحسين بن عبيد الله (اي الغضائري) جميعا عن جعفر بن محمد بن قولويه ".
وغير خفي أن رواية الاجلاء كتاب النرسي - وفيهم ابن أبي عمير الذي لا يروي إلا عن ثقة - أقوى دليل على وثاقة واعتبار كتابه، وأما عدم رواية الصدوق وشيخه ابن الوليد كتابه وكتاب زيد الزراد، فهو من جملة تشدد القميين المعروف الذي هو في غير محله، والصدوق تابع لشيخه - هذا - في الجرح والتعديل والتضعيف والتصحيح. وابن الغضائري - الذي لم يكد يسلم منه أحد من الاجلاء - قد غلط الصدوق في قوله لكون كتبهما مسموعة عن ابن أبي عمير - كما يأتي من كلام المجلسي في مقدمة البحار عند توثيق مصادره التي يروى عنها في كتابه - وتغليط ابن الغضائريللصدوق وشيخه ابن الوليد إشارة إلى اعتبارهما لرواية ابن أبي عمير للكتابين المذكورين.
انظر تعليقة الوحيد البهبهاني - رحمه الله - على (منهج المقال) للمولى الاسترآبادي (ص 143 وص 160).
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات