الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٣٥٩
وله روايات كثيرة في فضائل علي ومناقب أهل البيت - عليهم السلام - توفي - رحمه الله - سنة 68 ه (1).
(١) ترجم لزيد بن أرقم أكثر المعاجم الرجالية من العامة والخاصة، فقد قال ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٩٤): " زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، أبو عمرو، ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو عمارة، ويقال: أبو أنيسة، ويقال: أبو حمزة، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو سعيد، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع عشرة غزوة، ونزل الكوفة.
روى عن النبي (ص) وعن علي (ع)، وروى عن انس بن مالك - كتابه - وأبو الطفيل، والنضر بن انس، وأبو عثمان النهدي، وأبو عمرو الشيباني، وأبو المنهال عبد الرحمان بن مطعم، وأبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وعبد خير الهمداني، وطاووس، وأبو حمزة طلحة بن يزيد، وعبد الله بن الحارث البصري وعبد الرحمان بن أبي ليلى، والقاسم بن عوف، ويزيد بن حبان التيمي، وغيرهم.
وهو الذي انزل الله تصديقه في (سورة المنافقين) وشهر صفين مع علي - عليه السلام -، وكان من خواصه، قال خليفة: ماتبالكوفة أيام المختار سنة 66 ه وقال الهيثم بن عدي وغير واحد: سنة 68 ه. (قلت): وأرخه ابن حبان سنة 65، وقال ابن السكن أول مشاهده الخندق ".
وذكره الشيخ الطوسي - رحمه الله - في رجاله: تارة من أصحاب رسول الله (ص) (ص 20 برقم 4) طبع النجف الأشرف، وثانية من أصحاب علي - عليه السلام - ص 41. برقم (1) وقال: " عمي بصره " وثالثة - من أصحاب الحسن - عليه السلام - (ص 68، برقم (1)، ورابعة - من أصحاب الحسين - عليه السلام - ص 73، برقم (1).
وعده الكشي في (رجاله: ص 40) طبع النجف الأشرف - ضمن ترجمة أبى أيوب الأنصاري - من السابقين الستة عشر الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -.
وروى عبد الله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد ص 38) طبع إيران سنة 1370 ه، بسنده عن أبي عبد الله الصادق - عليه السلام - سبب نزول آية: - " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " إلى أن قال -: " فقال أبو عبد الله - عليه السلام - فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر: سلمان، وأبو ذر، والمقداد بن الأسود الكندي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، ومولى لرسول الله (ص) يقال له الثبت (أو الثبيت)، وزيد بن أرقم ".
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات