الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ٢٨١
في الإمامة. (1) وكتاب: كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (ع) والباب الحادي عشر، ألحقه بكتاب: منهاج الصلاح (2) فيما اختصره من المصباح وهو عشرة أبواب.
(١) منهاج الكرامة (أو تاج الكرامة) في إثبات الإمامة، وسماه صاحب كشف الظنون (منهاج الاستقامة) طبع - مستقلا - بإيران، وطبع - أيضا بإيران - على هامش طبعات كتاب (الألفين) المذكور آنفا، وقد صنفه المترجم له باسم السلطان (ألجايتو خدابنده محمد غياث الدين المغولي) وقد قال في أوله: "...
فهذه رسالة شريفة، ومقالة لطيفة... خدمت بها خزانة السلطان الأعظم، مالك رقاب الأمم، ملك ملوك طوائف العرب والعجم، مولى النعم، منبع الخير والكرم شهنشاه المعظم، غياث الملة والحق والدين، (أولجايتو خدابنده محمد) خلد الله سلطانه، وثبت قواعد ملكه وشيد أركانه، وأمده بعنايته وألطافه، وأيده بجميل إسعافه، وقرن دولته بالدوام، إلى يوم القيام، قد لخصت فيها خلاصة الدلائل وأشرت إلى رؤوس المسائل، من غير تطويل مخل ولا إيجاز ممل، وسميتها " منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ".
وهذه الرسالة هي التي رد عليها ابن تيمية بكتابه (منهاج السنة) المطبوع، بمصر. ورد على (منهاج السنة) العلامة المغفور له المعاصر السيد محمد مهدي القزويني الكيشوان الكاظمي البصري كتاب سماه (منهج الشريعة) في مجلدين، مطبوع في النجف الأشرف سنة ١٣٤٦ ه.
(١) منهاج الصلاح هو مختصر (مصباح المتهجد) في الأدعية للشيخ الطوسي - رحمه الله - ألفه بالتماس الوزير محمد بن محمد القوهدهي، فإنه - رحمه الله - بعد اختصاره لمصباح المتهجد وترتيبه على عشرة أبواب، أضاف إليه ما لا بد منه لعامة المكلفين من مسائل أصول الدين، وجعل عنوانه (الباب الحادي عشر فيما يجب على عامة المكلفين من معرفة أصول الدين) ولما كان هذا الباب جامعا لمسائل أصول العقائد، وكانت حاجة الناس إليه أكثر من الحاجة إلى سائر الأبواب أفردوه بالنسخ والتدوين والطبع، وصار محلا لأنظار المحققين، فكتبوا له شروحا، وعلقوا عليه من الحواشي والتعليقات ما لا يحصى. وقد أورد شيخنا الامام الطهراني - دام تأييده - أسماء الشروح والتعليقات والحواشي والترجمات الكثيرة في (الذريعة)، راجع (ج 3 ص 5 - ص 7) و (ج 13 ص 117 - ص 123) و (ج 14 ص 68) وفي غيرها من أجزاء (الذريعة).
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات