لكن الأظهر إرادة المعنى الأول، كما يدل عليه سوق الكلام، وجعل الاسم مشتركا بين أفاضل الأصحاب، والحكم بالتميز بواسطة العلم بالمراتب وقوله " وجميعهم ثقات " بضمير الجمع. ومن ثم نسب إليه الحكم بتوثيق ابن الوليد جماعة من الفضلاء، كما ستعرفه.
وقال السيد رحمه الله في (النقد): " أحمد بن محمد بن الحسن ابن الوليد، روى الشيخ قدس سره في (التهذيب) وغيره عن الشيخ المفيد عنه كثيرا، ولم أجده في كتب الرجال. وقال الشهيد الثاني في (درايته): " إنه من الثقات " ولا أعرف مأخذه، فان نظر إلى حكم العلامة رحمه الله - مثلا - بصحة الرواية المشتملة عليه ومثله، فهو لا يدل على توثيقه، وذلك، لان الحكم بالتوثيق من باب الشهادة، بخلاف الحكم بصحة الرواية، فإنه من باب الاجتهاد، لأنه مبنى على تميز المشتركات وربما كان الحكم بصحة الرواية مبنيا على ما رجحه في كتاب الرجال من التوثيق المجتهد فيه، من دون قطع فيه بالتوثيق وشهادة عليه بذلك. وربما يخدش: أنه انما يذكر في الاسناد: بمجرد اتصال السند، وكونه من مشايخ الإجازة بالنسبة إلى الكتب المشهورة على ما يرشد إليه بعض كلمات (التهذيب) مع قطع النظر عن شواهد الحال " (1).
وقال الفاضل سبط الشهيد في (شرح الاستبصار) (2) - بعد ذكر