الحسن بن الوليد من المشايخ المعتبرين. وقد صحح العلامة كثيرا من الروايات، وهو في الطريق، بحيث لا يحتمل الغفلة. ولم أر - إلى الآن - ولم أسمع أحدا يتأمل في توثيقه " (1) وقال السيد الداماد في (رواشحه) التي وضعها فتوثيق المشائخ:
" إن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، وأحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري - شيخي المفيد - أمرهما أجل من الافتقار إلى تزكية مزك وتوثيق موثق " (2).
وشيخنا البهائي - طاب ثراه - قوى تعديله، وعد أحاديثه في (الحبل المتين) و (مشرق الشمسين) من قسم الصحيح، وكذا المحقق الشيخ حسن ابن الشهيد (3) مع ما علم من طريقته من التشديد في أمر السند وعدم الاكتفاء في التزكية بالواحد.
ويستفاد من كلام والده الشهيد الثاني - قدس سره - في (شرح الرسالة) (4) توثيق أحمد بن الوليد وجلالته وفضله. فإنه حكم - أولا - عند بيان الطريق إلى معرفة العدالة - بأن جميع المشايخ المشهورين من عصر