والاجتهاد. ولم يتم عزل هذه المدرسة إلا على يد الفقيه محمد باقر البهبهاني المعروف على لسان تلاميذه بالوحيد البهبهاني، كما سوف نرى إن شاء الله تعالى في هذا البحث.
إلا أن من الحق أن العلماء الذين جاءوا في هذه الفترة وألفوا وحققوا في الأصول كان لهم دور كبير في إنضاج مدرسة الوحيد البهبهاني والشيخ الأنصاري.
والتحقيقات التي تمت في هذه الفترة من ظهور مدرسة الأمين إلى ظهور مدرسة الوحيد كان لها تأثير مباشر وقوي في تنقيح وبلورة وتقنين الفكر الأصولي لدى كل من المدرستين اللتين ظهرتا بعد المدرسة الأخبارية وهما مدرسة (الوحيد البهبهاني) ومدرسة (الشيخ الأنصاري) وهاتان المدرستان تدينان لهما.
وأبرز العلماء الذين ظهورا في هذه الفترة هم:
الحسين بن رفيع الدين محمد الحسيني (المتوفى سنة 1064 ه):
ويعرف ب (سلطان العلماء) لان الشاه عباس الصفوي استوزره فترة من الزمان وزوجه ابنته، كما استوزره الشاه صفي والشاه عباس الثاني، كتب على كتاب (المعالم) تعليقة معروفة فيها كثير من التحقيقات النقدية لنظريات صاحب المعالم.
الفاضل التوني (المتوفى سنة 1071 ه):
ألف مجموعة من الكتب في الفقه والأصول، ولكن لم يبق لنا من هذه