فربما يظهر من بعض أنه دليل الوثاقة، ومن بعض دليل المدح والقوة، ومن بعض عدم ممدوحيته، فتأمل.
ومنها: وجود الرواية في (الكافي) أو (الفقيه) لما ذكرا في أولهما (1) و اعتمد على ذلك جمع، وإذا اتفق وجودها فيهما معا ففيه اعتماد معتد به بالغ كامل، وإذا اتفق وجودها في (الكتب الأربعة) من غير قدح فيه فهو في غاية مرتبة من الاعتداد به، والاعتماد عليه، وإذا وجد في غيرها أيضا كذلك فأزيد وأزيد على حسب ما وجد فيه.
ومنها: إكثار (الكافي) أو (الفقيه) من الرواية عن شخص، فإنه أيضا أخذ دليلا على الوثاقة، سيما إذا أكثرا معا.
ومنها: أن يكون يعمل به الجماعة الذين لا يعملون بخبر الواحد مثل (السيد) و (ابن إدريس) وغيرهما، فإنه دليل على كونه قطعيا عندهم فيكون في غاية القوة.
ومنها: قولهم: معتمد الكتاب والحديث وربما جعل ذلك في مقام التوثيق.