و 48 - حمدويه بن نصير قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج وغيره قال: وجه زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليستخبر له خبر أبي الحسن عليه السلام، وعبد الله بن أبي عبد الله عليه السلام، فمات قبل ان يرجع إليه عبيد.
قال محمد بن أبي عمير: حدثني محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام، وذكرت له زرارة وتوجيه ابنه عبيد إلى المدينة.
فقال أبو الحسن عليه السلام: انى لأرجو ان يكون زرارة ممن قال الله تعالى (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله).
وقال الصدوق في الاكمال ص 74 في الرد على الزيدية: حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري عن أحمد بن هلال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن أبيه قال: لما بعث زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة يسأل عن الخبر بعد مضى أبى عبد الله عليه السلام، فلما اشتد به الامر أخذ المصحف وقال:
من أثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي.
قال الصدوق: ان راوي هذا الخبر أحمد بن هلال، وهو مجروح عنده مشايخنا رضي الله عنهم، حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال سمعت سعد بن عبد الله يقول ما رأينا، ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب الا أحمد بن هلال، وكانوا يقولون: ان ما تفرد برواية أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله.
قلت: لا وجه لانكار الصدوق عليه الرحمة حديث ارسال زرارة ابنه في أمر أبى الحسن عليه السلام بتضعيف سنده بأحمد بن هلال بعد ما عرفت من تعدد الروايات في ذلك وليس فيها ابن هلال وفيها ما لا قصور لها سندا، بل الصحيح ما أشار أيضا إليه في كلامه في الاكمال وسيأتي ذكره وان ارساله لتعرف الخبر أمر