وذكره الشيخ في أصحابه عليه السلام وقال ثقة روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام. وذكرناه أيضا في طبقات أصحابه عليه السلام الا انه لم أحصر له رواية عنه عليه السلام وقد أدرك إمامته أياما قليلة في مرضه الذي مات فيه، وبعث ابنه عبيدا إلى المدينة في تحقيق امره عليه السلام.
وروى المفيد في الارشاد ص 291 عن ابن قولويه عن الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعد وفاة أبى عبد الله عليه السلام انا، ومحمد بن النعمان صاحب الطاق، والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر انه صاحب الامر بعد أبيه، (الحديث حتى ذكر دخولهما عليه ثم ذكر دخولهما على أبى الحسن موسى عليه السلام، ثم ذكر خروجه من عنده عليه السلام إلى أن قال:) فلقينا زرارة وأبا بصير. فدخلا عليه وسمعا كلامه، وسألاه، وقطعا عليه، ثم لقينا الناس الحديث.
وفي الكشي ص 104 في الصحيح عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام، وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلى المدينة، فقال أبو الحسن عليه السلام: انى لأرجو ان يكون زرارة ممن قال الله تعالى (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله).
وباسناده عن عبد الله بن زرارة في حديث مرضه قال: فأخبر بذلك أبو الحسن عليه السلام فقال والله كان زرارة مهاجرا إلى الله تعالى.
ولكن المشهور بين أصحابنا وفي الروايات انه كان مريضا مات فيه في بدء إمامته عليه السلام، وسيأتي ما يفيد المقام عند التعرض للطعون الواردة فيه.
منزلة زرارة عند أبي الحسن الرضا عليه السلام الكشي ص 95 - 18 - حدثني محمد بن قولويه قال حدثني سعد بن عبد الله