وبقى حمران إلى زمان أبى عبد الله عليه السلام وكان من أصحابه المستقيمين وحواريه، وسمع وروى عنه كثيرا، ذكره المشايخ في أصحابه كما سيأتي.
روى عنه عنه عليه السلام جماعة من أكابر أصحابنا منهم: أخوه زرارة، وابنا أخويه عبيد بن زرارة، وعبد الله بن بكير، ومحمد بن حمران، و هشام بن سالم. وأبو أيوب، وعمر بن أذينة، وحريز، وصفوان بن يحيى، و علي بن رئاب ويونس بن يعقوب، وموسى بن بكر الواسطي، وأديم بن الحر، وعبد الله بن سليمان وغيرهم ممن ذكرناه في ترجمته في طبقات أصحابه.
ومات في أيام الصادق عليه السلام كما يأتي.
معرفة حمران بن أعين بالأئمة عليهم السلام اتفقت الروايات على أن حمران من بدء معرفته بآل محمد عليهم السلام إلى وفاته كان مستقيما واضح الطريقة، حسن المعرفة حتى مات أيام أبى عبد الله عليه السلام، ولم يتغير ولا بدل ولا خان، وقد مضى بعض ما يدل على ذلك ص 11 إلى 13 في أصحاب السجاد والباقر من آل أعين وأيضا في المنتظرين لفرج آل محمد ع ص 22.
فمنها ما رواه الكشي في ترجمة الحكم بن عتيبة ص 137 بعد خبر 3 عن محمد بن مسعود عن علي بن الحسن بن فضال انه قال: كان الحكم من فقهاء العامة، وكان أستاذ زرارة وحمران، والطيار قبل ان يروا هذا الامر، وقيل إنه كان مرجئا.
ومنها ما رواه أبو غالب في الرسالة ص 26 عن محمد بن الحسين عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام: ان أول من عرف هذا الامر عبد الملك، عرفه من صالح بن ميثم، ثم عرفه حمران عن أبي خالد الكابلي رحمهم الله.
قلت: وقد ذكرنا في شرح رسالة أبى غالب ما يتعلق بالحديث ص 27، و تقدم ص 31 في أولاد أعين.