حتى الإمام المنتظر أرواحنا له الفداء، فقد روى زرارة في إمامته وغيبته وانتظار أمره روايات، وسئل عن أبي عبد الله عليه السلام وظيفته ان أدرك أيام غيبته كما في أصول الكافي ج 1 ص 337 خبر 5 وص 342 خبر 29.
كما أنه لم يشك في أن الامام منهم في كل عصر، هو من بينه الله تعالى في كتابه وأوضحه النبي صلى الله عليه وآله في خطبه وبيانه، وصرح به علي عليه السلام ومن بعده من أئمة أهل البيت عليه السلام.
ولم يشك أيضا في أن من أهل للإمامة والهداية من الله جل شأنه هو المعصوم المطهر الأفضل من غيره، لأنه استند في ذلك بآيات القرآن وفيها قوله عز من قائل (لا ينال عهدي الظالمين). فلا يكون الأفطح أهلا للإمامة.
ولم يشك أيضا في أن أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام هو الامام في زمانه لأنه الجامع فيه شرائط الإمامة وهو أفضل أولاد أبى عبد الله عليه السلام وأعلمهم كما يقتضيه التأمل في أحوال زرارة ومحله من أبى جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام وكونه بطانتهما وموضع سرهما كيف وقد عرفت منزلته وفضله عليهم من هو دون زرارة بمراتب فهذا فضيل شريك زرارة في الرواية روى عن طاهر قال كان أبو عبد الله عليه السلام يلوم عبد الله ويعاقبه ويعظه ويقول ما منعك ان تكون مثل أخيك، فوالله انى لا عرف النور في وجهه، فقال عبد الله: لم؟ أليس أبى وأبوه واحدا وأمي وأمه واحدة؟
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: انه من نفسي وأنت ابني.
رواه الكليني في أصول الكافي ج 1 ص 310 في الصحيح عن فضيل. وشواهد معرفة زرارة بإمامته كثيرة يطول بذكرها.
قال الصدوق في الاكمال ص 73 في رد احتجاج الزيدية على مذهبهم لاثبات