الروايات وغيرها وقد نسبه جماعة من العامة إلى الفطحية منهم صاحب جمهرة أنساب العرب فقال في ج 1 - 53 في أولاد محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام:
وعبد الله هذا هو الملقب بالأفطح، كان أفطح الرأس، وكانت له شيعة تدعى إمامته منهم زرارة بن أعين الكوفي، محدث، ضعيف، فقدم زرارة المدينة فلقى عبد الله فسأله عن مسائل من الفقه، فألقاه في غاية الجهل فرجع عن إمامته، فلما انصرف إلى الكوفة أتاه أصحابه فسألوه عن امامه وإمامهم وكان المصحف بين يديه، فأشار لهم إليه وقال لهم: هذا إمامي لا امام لي غيره، فانقطع إليه المعروفة بالأفطحية.
قلت: وفي الروايات إشارة إلى ذلك نذكر بعضها.
منها ما رواه في الارشاد ص 291 - أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن هشام بن سالم قال: كنا بالمدينة بعد وفاة أبى عبد الله عليه السلام انا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر انه صاحب الامر بعد أبيه فدخلنا عليه والناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟ فقال: في مأتي درهم خمسة دراهم فقلنا له: ففي مأة؟ قال: درهمان ونصف قلنا: والله ما تقول المرجئة هذا فقال: والله ما أدري ما تقول المرجئة قال: فخرجنا ضلالا ما ندري إلى أين نتوجه انا وأبو جعفر الأحول. فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكيين لا ندري إلى أين نتوجه وإلى من نقصد، نقول إلى المرجئة، إلى القدرية، إلى المعتزلة، إلى الزيدية؟ فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا نعرفه يومى إلى بيده فخفت ان يكون عينا من عيون أبى جعفر المنصور وذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر إليه الناس فيؤخذ فيضرب عنقه فخفت ان يكون ذلك منهم فقلت للأحول: تنح فإني خائف على نفسي وعليك وانما يريدني