وكم من قائل قد قال دعه * فلم يك وده لك بالسليم فقلت إذا جزيت الغدر غدرا * فما فضل الكريم على اللئيم وأين الألف يعطفني عليه * وأين رعاية الحق القديم؟
وقال التنوخي: أنشدني أبو العباس الزراري لنفسه:
لي صديق قد ضيع من سوء عهد * ورماني الزمان فيه بصد كان وجدي به فصار عليه * وظريف زوال وجد بوجد محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو طاهر الشيباني الكوفي الزراري هو ابن ابن شيخ الطائفة في عصره أبى غالب الزراري رحمه الله، الذي الف له الرسالة في آل أعين، وكتب فيها وصاياه وذكر آثار أهل بيته فيها، وأجاز له الرواية عنه وعن مشايخه فيما صحت له روايته، وذكر فيها طرقه إلى كتب الأصحاب وأصولهم ومصنفاتهم قائلا مبتدءا فيها: سلام الله عليك فإني احمد الله إليك..
وقال في الرسالة ص 41 بعد ذكر ما تقدم في أبيه عبيد الله:
فبفضل الله عز وجل ان رزقناك في أسرع وقت، ومن بان جعلك سوى الخليقة، مقبول الصورة، صحيح العقل، إلى أن كتب إليك هذا الكتاب.
وكان مولدك في قصر عيسى ببغداد يوم الاحد لثلث خلون من شوال سنة اثنتين وخمسين وثلثمأة.
وقد خفت ان يسبق أجلى إدراكك وتمكنك من سماع الحديث وتمكني