كانوا مستقيمين، مات منهم أربعة في زمن أبى عبد الله عليه السلام، وكانوا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام، وبقى زرارة إلى أن مات أبو عبد الله عليه السلام، وكان أفقههم فلقى من الناس ما لقى، وكان له اخوان ليسا في شئ من هذا الامر: مالك، وقعنب.
زرارة بن أعين بن سنسن أبو الحسن الشيباني الكوفي رحمه الله اسمه ولقبه وكنيته قال ابن النديم في الفهرست (322): زرارة لقب، واسمه عبد ربه..
وزرارة يكنى أبا على أيضا... وقال الشيخ في الفهرست (74): واسمه عبد ربه، يكنى أبا الحسن، و زرارة لقب به.. زرارة يكنى أبا على أيضا..
وروى أبو عمرو الكشي في ترجمته (88) باسناد موثق كالصحيح عن زرارة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا زرارة ان اسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف؟
قلت: نعم، جعلت فداك اسمي: عبد ربه، ولكني لقبت بزرارة.
قلت: وردت تكنية زرارة بابى الحسن في روايات أوردناها في كتابنا (اخبار الرواة)، وكناه أئمة الحديث والرجال كالبرقي، والصدوق، والكشي، والنجاشي، والشيخ الطوسي وغيرهم بأبي الحسن وبها اشتهر ولكن الشيخ وابن النديم ذكرا في فهرستيهما ان زرارة يكنى أبا على أيضا. وقال أبو غالب في الرسالة (24):
وكان زرارة يكنى أبا على.
وصف زرارة قال أبو غالب في الرسالة (27): وروى أن زرارة كان وسيما جسيما أبيض فكان يخرج إلى الجمعة وعلى رأسه برنس اسود، وبين عينيه سجادة، وفي يده عصى، فيقوم له الناس سماطين، ينظرون إليه لحسن هيئته، فربما رجع من طريقه..