ومنها ما رواه أبو عمرو الكشي ص 105 - 53 حمدويه بن نصير قال حدثنا محمد بن عيسى عن الوشاء عن هشام بن سالم عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن جوائز العمال فقال: لا بأس به قال: ثم قال: انما أراد زرارة ان يبلغ هشام انى أحرم اعمال السلطان.
وفي التهذيب ج 6 - 330 - 917 محمد بن يعقوب عن (الكافي ج 1 - 357) علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، ومحمد بن حمران عن الوليد بن صبيح قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فاستقبلني زرارة خارجا من عنده فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا وليد اما تعجب من زرارة، سألني عن اعمال هؤلاء أي شئ كان أيريد أن أقول له: لا، فيروى ذلك على؟ ثم قال: يا وليد متى كانت الشيعة تسأل عن أعمالهم، انما كانت الشيعة تقول: يؤكل من طعامهم ويشرب من شرابهم ويستظل بظلهم؟ متى كانت الشيعة تسأل عن هذا؟!.
وغاية ما يستفاد من هذه الروايات المشعرة بتوقف زرارة في أمر الإمامة أحد أمور:
الأول انه لا يرى الإمامة بعد أبي عبد الله عليه السلام لأحد وهو قول الناووسية و انه الإمام القائم عليه السلام فهو مع ضعفه وعدم قول به حتى من المعاندين ينافيه روايات زرارة.
الثاني انه من الواقفية كما يومى إليه خبر المسترق المتقدم. وفيه مع ضعف سنده ودلالته كما تقدم ان الواقفية المشهورين بذلك هم الذين وقفوا على أبى الحسن موسى عليه السلام وأنكروا امامة الرضا عليه السلام ومنهم أبو بصير. ولم يدرك زرارة أيامه قطعا ولذلك لم ينسبه إليهم أحد أعداء الشيعة.
الثالث انه كان من الفطحية وقال بامامة عبد الله الأفطح وهو الظاهر من هذه