نيف وعشرون سنة، وسني إذ ذاك خمس سنين وأشهر.
قلت: لم أحضر عاجلا لوالد أبى غالب ترجمة ولا رواية، ولا لا ولادة ذكرا غير ما ذكره ولده أبو غالب في الرسالة عند ذكر ضياع جده سليمان وأمواله، و ميراثها لولده محمد وعلى ابني سليمان وبناته، ثم ذكر جمع جده هذه مع ما خصه من الأموال إلى أن قال: مات وخلفه لي ولأختي، فلم تزل في أيدينا إلى أن امتحنت في سنة أربع عشرة وثلثمأة وما بعدها، فخرج ذلك عن يدي في المحق وخراب الكوفة بالفتن.
ولم يذكر لأخته غير ذلك، والظاهر انتهاء آل زرارة بن أعين إلى شيخ العصابة في عصره أبى غالب الزراري، وانه بقية آل أعين من البكريين والجهميين والزراريين. وسيأتي في آخر الكتاب الإشارة إلى آل أبي غالب من جهة الأمهات ممن ذكرهم في الرسالة.
أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الشيباني الكوفي أبو غالب الزراري.
وقد ذكر المشايخ ترجمته، وقال النجاشي في نسبه: أحمد بن محمد بن سليمان الخ ولكن الشيخ في الفهرست والرجال قال: أحمد بن محمد بن سليمان الخ وتبعه في العنوان العلامة وابن داود، ولكن الصحيح ما ذكرناه تبعا للنجاشي ولرسالة أبى غالب، كما أن الشيخ نبه في رجاله على نزول أبى غالب بغداد، على ما دلت عليه رواياته كما تأتى، ونبه في الفهرست على وجه نسبتهم إلى زرارة قائلا: وهم البكريون، وبذلك كان يعرف إلى أن خرج توقيع.. قلت وتقدم تفصيل ذلك ص 30.